ألمانيا بالعربي
القبض على رجل ينتمي إلى مجموعة إسلامية في ألمانيا بتهمة سرقة أموال كورونا
كشفت صحيفة “تاجس شبيجل” الألمانية، أن المدعي العام في ألمانيا يحقق مع جمعيات وأشخاص بتهمة اختلاس أموال وتلقى مساعدات غير مبررة لأزمة كورونا- باسمهم أو باسم الجمعيات التي يمثلونها، مشيرا إلى أن أحد المشتبة بهم على صلات مباشرة بجماعة الإخوان الإرهابية.
ووفقا للصحيفة، أجرت السلطات الأمنية في برلين، أمس الخميس، عمليات مداهمة وتفتيش لمقر جمعيات ومجموعة مكاتب عمل في مناطق مختلفة من العاصمة الألمانية، بعد الاشتباه في حدوث تزوير للحصول على دعم حكومي تدفعه الحكومة الألمانية للمؤسسات الخيرية لتخطي تداعيات أزمة كورونا الاقتصادية، وكان أحد المشتبه بهم الرئيسيين في تلك مداهمات رجل يعمل لصالح جماعة الإخوان.
وذكرت الصحيفة أن المداهمات استهدفت مكاتب جمعية إسلامية تعمل في مجال التبادل الثقافي، حيث اشتبهت السلطات في أن أموال المساعدات التي دفعتها الحكومة إلى هذه الجمعية جرى تحويلها من حساب الأخيرة إلى حساب خاص لأحد المتهمين المرتبطين بجماعة الإخوان، كاشفة أن الجمعية مبلغ يقدر بـ14 ألف يورو إلى حساب هذا الشخص.
ولفتت إلى أن هذا الشخص، الذي استقبل الأموال في حسابه الخاص، يعمل في جمعية أخرى تضعها هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية” تحت رقابتها بسبب ارتباطها بالإخوان الإرهابية وتبنيها أنشطة متطرفة.
وتابعت أن من بين الجمعيات التي تعرضت للتفتيش من قبل السلطات: جمعية إسلامية تدير مسجدا في منطقة جيسوندبرونين ببرلين، والتي منحتها الحكومة المساعدات على خلفية وجود شركة تملكها الجمعية وتكبدت خسائر نتيجة كورونا، لكن اتضح فيما بعد أن الجمعية ألغت تسجيل الشركة القانوني قبل أشهر من الحصول على المساعدات.
وأضافت أنه على إثر تلك المداهمات، يجري الادعاء العام في الوقت الحالي تحقيقا مع ثلاثة مشتبه بهم، على خلفية تلقي مساعدات غير مبررة لمواجهة أزمة كورونا تبلغ قيمتها الإجمالية 47 ألف يورو، على الرغم من أنهم لم يتكبدوا أي خسائر مالية نتيجة الجائحة.