ألمانيا بالعربي
هل يوقف القضاء إضراب سائقي القطارات في ألمانيا؟
أعلنت محكمة العمل الألمانية أنها ستبت اليوم بشأن الطلب العاجل الذي تسعى هيئة السكك الحديدية “دويتشه بان” من خلاله إلى وقف إضراب دعت إليه نقابة سائقي القطارات.
قالت متحدثة باسم محكمة العمل الألمانية إن الجلسة بشأن طلب بإصدار حكم قضائي عاجل لوقف الإضراب ستبدأ اليوم الخميس (الثاني من سبتمبر/أيلول 2021) الساعة السادسة مساء (بالتوقيت المحلي) في مقر المحكمة بمدينة فرانكفورت غربي ألمانيا.
وأعلنت شركة السكك الحديدية العامة في ألمانيا دويتشه بان، اليوم، أنها أقامت دعوى مستعجلة على نقابة سائقي القطارات الذين ينفذون ثالث إضراب على مستوى البلاد في شهر، ومضوا به الخميس رغم العرض الذي قدمته إدارة الشركة في اللحظة الأخيرة إلى النقابة.
وأوضحت شركة النقل المشترك أنها أقامت دعوى مستعجلة أمام محكمة العمل في فرانكفورت لمحاولة وقف الحركة الاحتجاجية التي بدأت الأربعاء بتوقف قطارات الشحن تلتها قطارات الركاب الخميس.
وقال مارتن زايلر، مدير شؤون الموظفين في الشركة في بيان: “لا يسمح بالإضرابات إلا إذا كانت تندرج في إطار القانون المعمول به” لكن “في رأينا، ليست هذه الحال مع إضرابات نقابة سائقي القطارات”.
وقدمت شركة السكك الحديدية مساء الأربعاء عرضا محسّنا لنقابة سائقي القطارات ينص على زيادة في الأجور بنسبة 3,2 في المئة، تُدفع على جزءين بدءا من العام المقبل. وستقصر فترة الاتفاق الجماعي المقبل من 40 إلى 36 شهرا. وأخيرا، يمكن دفع مكافأة “فيروس كورونا” تصل إلى 600 يورو، وهي مطلب آخر للنقابة.
بيد أن هذا العرض اعتبر غير مقبول من قبل نقابة السائقين، كما قال رئيسها كلاوس فيسلسكي للتلفزيون الألماني العام الخميس، مضيفا “الأخبار السيئة لمستخدمي القطارات: الإضراب مستمر”.
وكما في الإضرابين السابقين، تم تشغيل 25 في المئة فقط من قطارات المسافات الطويلة الاثنين، فيما بلغت نسبة تشغيل خطوط الخدمات الإقليمية وخدمات المدن 40 في المئة من مستوياتها المعتادة.
وعلى صعيد الشحن، توقف أكثر من 200 قطار صباح الثلاثاء، ما زاد من صعوبات العملاء الصناعيين الذين يواجهون أصلا صعوبة في إدارة مصانعهم بسبب النقص المستمر في المكونات. ويؤثر الإضراب أيضا على سلاسل التوريد والتوصيل مع الدول المجاورة في أوروبا.
وتعتزم النقابة مواصلة الحركة الاحتجاجية حتى صباح الثلاثاء ما سيجعله أطول إضراب منذ سنوات. وهذا الإضراب هو الثالث لسائقي القطارات التابعين للشركة العامة منذ 10 آب/أغسطس. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية الأربعاء، إن المستشارة أنغيلا ميركل تأمل في أن يتم التوصل بسرعة إلى “نتيجة مرضية لجميع الأطراف” في هذا النزاع الاجتماعي.