ألمانيا بالعربي
ألمانيا ـ نقابة سائقي القطارات تدعو إلى إضراب جديد وأطولألمانيا ـ نقابة سائقي القطارات تدعو إلى إضراب جديد وأطول
دعت نقابة سائقي القطارات في ألمانيا إلى إضراب جديد يستمر 5 أيام، في إطار النزاع على زيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. والشركة المشغلة تتهم النقابة بالتضحية بالموظفين والعملاء خدمة لمصالحها وتدعو للعودة إلى طاولة المفاوضات.
دعت نقابة سائقي القطارات في ألمانيا (جي دي إل) اليوم الاثنين (30 أغسطس/أب 2021) إلى تنظيم ثالث وأطول إضراب للسائقين حتى الآن في شركة السكك الحديدية (دويتشه بان).
وأوضح رئيس النقابة كلاوس فيسيلسكي في فرانكفورت أن من المنتظر أن يبدأ الإضراب الجديد في قطارات الركاب يوم الخميس (الساعة الثانية صباحا بتوقيت وسط أوروبا) وسيستمر حتى يوم الثلاثاء الموافق السابع من أيلول/سبتمبر المقبل لتبلغ مدته خمسة أيام.
ومن المنتظر أن يبدأ الإضراب بالنسبة لسائقي قطارات البضائع بعد غد الأربعاء (الساعة 17.00) بتوقيت وسط أوروبا.
وأضاف فيسيلسكي أن “هذا هو واحد من أطول إجراءات المنازعات العمالية التي نقوم بها، ونحن نقوم بهذا الإجراء مضطرين، وفي ظل الموقف المتعنت من جانب إدارة شركة السكك الحديدية، فإننا لا نرى في أنفسنا الاستعداد ولا الرغبة لتنفيذ إضرابات قصيرة”.
في الوقت نفسه، أكد فيسيلسكي أنه لا يجري في الوقت الراهن مناقشة القيام بإضرابات مفتوحة.
وتطالب النقابة بزيادة أجور أعضائها العاملين في الشركة وتحسين ظروف العمل، كما طالبت بشكل متكرر بصرف علاوة كورونا، وهي تسعى إلى تحقيق هذه المطالب لتسجل نقاطا في إطار تنافسها مع النقابة الأكبر وهي نقابة العاملين في السكك الحديدية والنقل (إي في جي).
من جانبها انتقدت شركة القطارات الألمانية تصرفات النقابة بشدة، ودعت إلى العودة إلى طاولة المفاوضات. واتهمت الشركة النقابة بأنها “لأسباب تنظيمية تجعل العملاء والموظفين ضحايا لمصالحها”.
وحثت الشركة النقابة على “بدء مفاوضات جادة على الفور” على أساس العرض الذي تقدمت به. وأكد مارتن سيلر، مدير الموارد البشرية في دويتشه بان، أن “اتفاق الأجور الجماعية يتم التوصل إليه من خلال المفاوضات ولا يمكن إملاؤه”.
وسيؤثر الإضراب على مئات آلاف الأشخاص المعتادين التنقل ذهاب وإيابا بالقطارات فضلا عن العديد من المصطافين نظرا لأن موسم العطلات لا يزال قائما في العديد من الولايات الألمانية حيث لم تنته بعد العطلات المدرسية هناك.
وكان آخر إضراب نظمته نقابة (جي دي إل) انتهى ليلة الأربعاء من الأسبوع الماضي وردت الشركة بوضع جداول سفر طارئة استطاعت من خلالها الإبقاء على ما يصل إلى 30% من رحلاتها البعيدة وعلى 40% من رحلات القطارات المحلية، وذلك قبل أن تعود حركة القطارات إلى طبيعتها على نطاق واسع في اليوم التالي لانتهاء الإضراب.