ألمانيا بالعربي
الاشتراكيون يتساوون لأول مرة مع المحافظين في انتخابات ألمانيا
تستمر شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي في التصاعد في ألمانيا، وبات اليوم متساويا مع التحالف المسيحي، بينما تراجع حزب الخضر مجددا. المرشح المسيحي الديمقراطي آرمين لاشيت يواجه مزيدا من التحديات.
قبل خمسة أسابيع من استعداد الألمان للتوجه إلى مراكز الاقتراع، أظهر استطلاع رأي، نشر اليوم الأحد (22 أغسطس آب 2021)، حصول الاشتراكيين الديمقراطيين والمحافظين المسيحيين، على نفس القدر من التأييد .
وللمرة الأولى منذ نيسان/إبريل 2017، يحصل الحزبان على نفس القدر من الدعم، في استطلاع رأي أجراه معهد “آي إن إس إيه” لاستطلاعات الرأي، لصالح صحيفة “بيلد أم سونتاغ”.
وتراجع الاتحاد المسيحي، الذي كان المهيمن في السابق، ويتكون من حزبي “الإتحاد المسيحي الديمقراطي” و”الإتحاد الإجتماعي المسيحي” البافاري، بواقع ثلاث نقاط مائوية، ليصل إلى أدنى مستوى له على الإطلاق، طبقا لاستطلاع المعهد- 22% .
وأضاف الحزب “الاشتراكي الديمقراطي” على الجانب الآخر، نقطتين مائويتين ليصل إلى نفس القدر من الدعم، بينما تراجع حزب “الخضر” بمقدار نقطة مائوية أخرى ويحظي الآن بنسبة تأييد 17%.
واستطلع المعهد آراء 1352 شخصا في الفترة من 16 حتى 20 آب/أغسطس الجاري، بهامش خطأ زائد أو ناقص 2,8 نقطة مئوية.
وكان استطلاع رأي آخر قبل هذا الأسبوع قد أظهر ارتفاع شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وذلك في استطلاع الرأي الأسبوعي الذي يجريه معهد “فورسا” لقياس مؤشرات الرأي. وتفوق الحزب الاشتراكي آنذاك على حزب الخضر، واقترب من التحالف المسيحي.
وحسابيا، يمكن أن يتكون الائتلاف الحاكم المقبل في ألمانيا من التحالف المسيحي والاشتراكيين، أو من التحالف المسيحي والاشتراكيين والليبراليين الأحرار، أو من التحالف المسيحي والخضر واللبراليين الأحرار، أو من الاشتراكيين والخضر والليبراليين الأحرار، أو من الاشتراكيين واليسار والخضر.
وكان حزب الخضر قد تزعم لفترة نتائج استطلاع رأي، وتفوق على تحالف المستشارة أنغيلا ميركل المسيحي. وحسب نتائج الاستطلاع فإنه في حال إجراء الانتخابات البرلمانية ذلك اليوم، فإن الخضر سيفوز بالانتخابات، لكن الحزب تراجع كثيرا لاحقا.
انتقادات للمرشح المسيحي الديمقراطي
وفيما وجه كريستيان ليندنر زعيم الحزب الليبرالي الحر انتقادات لمرشح المسيحيين الديمقرطيين آرمين لاشيت، أبدت المستشارة أنغيلا ميركل دعماً قوياً لرئيس حزبها الاتحاد المسيحي الديموقراطي لاشيت الذي يواجه صعوبات كبيرة قبل خمسة أسابيع من الانتخابات التشريعية.
واتهم زعيم الحزب الديمقراطي الحر كريستيان ليندنر لاشيت بالافتقار إلى القيادة. وقال ليندنر في تصريحات لصحيفة “بيلد آم زونتاع” أن مرشح الحزب المسيحي الديمقراطي لا يقدم في برنامجه شيئًا من حيث المحتوى.
وكانت ميركل قد أعربت أمس عن “اقتناع تام” بترشح لاشيت لخلافتها على رأس المستشارية. وأثنت ميركل خلال مشاركتها للمرة الأولى في الحملة الانتخابية، على الصفات الإنسانية للاشيت القادر على “بناء الجسور بين الناس”.
وقالت “كان من المهم بالنسبة إليه على الدوام جعل كرامة الفرد التي لا تتجزأ محور كل شيء”. وأضافت “أنا على اقتناع تام” بأنّه “سيخدم الألمان بهذا النهج” في حين يواجه لاشيت صعوبات قبيل الانتخابات المقررة في 26 أيلول/سبتمبر. ودافعت ميركل عن قرارها بالتزام الحذر حيال الحملة الانتخابية وترك الحرية للمرشح لخلافتها.