ألمانيا بالعربي
ألمانيا تقرر إيقاف عمليات الترحيل إلى أفغانستان
علّقت السلطات الألمانية عمليات الترحيل إلى أفغانستان لطالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم، كما اتخذت هولندا القرار ذاته، والسبب هو الوضع الأمني المتردي بعد أن سيطرت حركة طالبان على عدد من المناطق.
قررت السلطات الألمانية وقف عمليات الترحيل إلى أفغانستان في الوقت الحالي بسبب عدم استقرار الوضع الأمني، بحسب ما أعلنته وزارة الداخلية.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) اليوم الأربعاء (11 أغسطس/آب 2021) بأن ” وزير الداخلية قرر بناء على التطورات الراهنة للوضع الأمني تعليق الترحيلات إلى أفغانستان مبدئيا”.
وكان قد تم وقف عملية ترحيل لستة أفغان إلى كابول في الأسبوع الماضي قبل وقت قصير من بدء العملية، وبموجب القرار الحالي فلن يتم تدارك هذه العملية مبدئيا.
يشار إلى أن الوضع الأمني في أفغانستان تفاقم على نحو مأساوي منذ صدور القرار بسحب القوات الدولية من هناك في منتصف نيسان/أبريل الماضي، وقد استعادت حركة طالبان في الوقت الراهن تسع عواصم إقليمية تحت سيطرتها.
كما اتخذت هولندا القرار ذاته على مدار الستة أشهر المقبلة. وقالت وزيرة الدولة للأمن والعدل، أنكي بروكرز نول، في البرلمان في لاهاي أنه نظرا لتقدم طالبان في البلاد، تدهور الوضع بشكل ملحوظ. وبالإضافة لذلك، لن يتم اتخاذ أي قرار بشأن حالات الترحيل خلال الاثنا عشر شهرا المقبلة.
وأوصى سفراء الاتحاد الأوروبي في أفغانستان، أمس الثلاثاء، بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين لأفغانستان في الوقت الحالي بسبب تدهور الوضع الأمني هناك بصورة كبيرة.
وفي ضوء الصراع المتزايد في السوء والوضع الأمني والقانوني غير المستقر بالإضافة للافتقار للأماكن الآمنة في البلاد، أوصى السفراء بتعليق مؤقت لعمليات الاعادة القسرية من دول الاتحاد الأوروبي إلى أفغانستان، وفقا لتقرير أرسله سفراء الاتحاد الأوروبي في كابول إلى الدول الاعضاء اليوم.
وكانت وزارة اللاجئين الأفغانية قد ناشدت الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الأخرى مؤخرا وقف عمليات الترحيل لمدة ثلاثة أشهر ابتداء من تموز/يوليو الماضي، كما طُلب من الدول الأوروبية زيادة الدعم لمنظمة الهجرة الدولية ووكالة اللاجئين الأممية في باكستان وإيران وتركيا، حيث من المتوقع أن تستقبل هذه الدول أكبر تدفق للاجئين في أفغانستان.
ويشار إلى أن ثماني دول من الاتحاد الأوروبي مازالت تدير سفاراتها في كابول ومن بينها ألمانيا.