المانيا بالعربي
ألمانيا تقرر التخلص من جميع إمداداتها من لقاحات “استرازيينكا” وواشنطن تندد
أعلنت ألمانيا أنه من الآن وحتى إشعار آخر، سيتم التبرع بجميع إمداداتها من لقاحات “استرازيينكا” القادمة من الشركة المصنعة لمبادرة المساعدات الدولية “كوفاكس”. في المقابل رفضت واشنطن دعوات أممية للتخلي عن الجرعات المعززة.
أطلقت ألمانيا أول دفعة من جرعات لقاح مضادة لفيروس كورونا التي تتبرع بها لدول أخرى في حاجة ماسة لها. وأعلنت وزارة الصحة الأربعاء (الرابع من أغسطس/ آب 2021) أنه من الآن وحتى إشعار آخر، سيتم التبرع بجميع الإمدادات القادمة من الشركة المصنعة للقاح “أسترازينيكا” لمبادرة المساعدات الدولية “كوفاكس”.
وفي الخطوة الأولى، تم توجيه أقل بقليل من 1.3 مليون جرعة مباشرة إلى “كوفاكس”، وفقاً للتقرير، ولن تصل أي شحنات أخرى إلى ألمانيا. وبالإضافة إلى ذلك، ستتخلى الحكومة الألمانية عن جرعات من شركة جونسون آند جونسون، التي يحق لألمانيا الحصول عليها بموجب عقود الاتحاد الأوروبي في أغسطس/ آب لصالح دول الاتحاد الأوروبي الأخرى التي تحتاج إليها.
واعتماداً على الطلب في ألمانيا، سيتم تسليم الكمية المتفق عليها تعاقدياً في وقت لاحق، أو يمكن بعد ذلك تسليمها إلى دول أخرى.
وقال وزير الصحة، ينس شبان، في مقابلة مع المجموعة الإعلامية الألمانية (آر إن دي): “من مصلحتنا الوطنية تطعيم العالم، لأن هذه الجائحة لن تنتهي إلا عندما يكون الفيروس تحت السيطرة في جميع أنحاء العالم”، مضيفاً أن ألمانيا تشارك مالياً أيضاً وبصورة كبيرة في “كوفاكس”: “الآن وللمرة الأولى، سنمنح كوفاكس أيضاً جرعات اللقاح من عقودنا”.
وكانت الحكومة قررت في بداية يوليو/ تموز إعطاء ما لا يقل عن 30 مليون جرعة لقاح للدول النامية والدول الأخرى بحلول نهاية العام. ومن المقرر توفير 80 في المائة منها لمبادرة “كوفاكس” التابعة لمنظمة الصحة العالمية، بينما تذهب الـ20 في المائة الأخرى مباشرة لدول أخرى.
من جهة أخرى، رفض البيت الأبيض الأربعاء دعوة منظمة الصحة العالمية إلى تجميد توزيع جرعات اللقاح المعزِّزة (الثالثة) ضد فيروس كورونا، معتبراً أن الولايات المتحدة “ليست بحاجة” إلى أن تختار ما بين توزيع جرعات معزِّزة أو إرسال هبات إلى الدول الفقيرة.
وقالت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، تعليقاً على طلب منظمة الصحة: “إنه بديل خاطئ .. نعتقد أن بإمكاننا القيام بالأمرين … لسنا بحاجة إلى أن نختار”.
وكانت منظمة الصحة الدولية، على لسان مديرها، تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، قد دعت الدول الغنية إلى منح الدول الأقل حظاً وقدرة على تحصين سكانها القدرة على فعل ذلك، في مقابل التخلي عن تزويد مواطنيها بجرعة ثالثة معززة من لقاحات فيروس كورونا المستجد.
المصدر: DW