الشرطة تحذر المتطوعين
وقبل ذلك ناشدت الشرطة وفريق إدارة الأزمات العامل في المناطق التي غمرتها الفيضانات في ولاية راينلاند-بفالتس المواطنين عدم السفر إلى غرب ألمانيا لتقديم المساعدة. وجاء في بيان لشرطة كاسل اليوم أن “استعداد السكان للمساعدة كبير” وأضاف البيان أنه نظراً للعدد الكبير من المتطوعين الذين جاءوا للمساعدة، فإن الطرق في المنطقة مزدحمة الآن.
وبحسب البيان، فإن الآلات الثقيلة اللازمة لبناء الطرق والجسور، وكذلك لاستعادة إمدادات المياه في المنطقة، تتعثر بسبب الاختناقات المرورية، كما أن المركبات المخصصة لإزالة القمامة والأنقاض، وكذلك مركبات الطوارئ والإنقاذ، لا تستطيع المرور. وأضاف البيان: “من فضلكم لا تسافروا إلى منطقة الكارثة بعد الآن”.
وأضاف البيان أن المساعدة ستكون مطلوبة لفترة طويلة قادمة وأن المتطوعين الحريصين على المساعدة يمكنهم القدوم في مرحلة لاحقة أو التطوع في مكان آخر.
معاملة غير لائقة
وفي المقابل، تعرض متطوعون من منظمة الإغاثة التقنية الألمانية (THW) لمعاملة غير لائقة في بعض الأحيان عندما تم نشرهم في المناطق المنكوبة بالفيضانات في غرب ألمانيا. وقالت نائبة رئيس الوكالة، زابينه لاكنر، في تصريحات لمحطة “آر تي إل” التليفزيونية اليوم السبت: “وصل الأمر إلى حد أن مساعدينا يتعرضون للسب… وإذا كانوا على الطريق بسيارات الطوارئ، فإنه يتم إلقاء القمامة عليهم”. وذكرت لاكنر أنه يقف خلف هذه الاعتداءات بشكل أساسي أفراد ينتمون لحركة “التفكير الجانبي” أو حركة “البقائية”، الذين يزعمون أنهم تأثروا بكارثة الفيضانات، بالإضافة إلى بعض ضحايا الفيضانات المحبطين.
ألمانيا- تجدد هطول الأمطار بمناطق الكوارث ومخاوف من فيضانات جديدة
هطلت الأمطار مجدداً في المناطق المنكوبة غربي ألمانيا والتي أغرقتها الفيضانات قبل أكثر من أسبوع، ما زاد المخاوف من احتمال وقوع فيضانات جديدة. يأتي ذلك في الوقت الذي حذرت فيه الشرطة المتطوعين من السفر إلى تلك المنطقة.
بعد حوالي أسبوع ونصف الأسبوع على الفيضانات التي أغرقت غربي ألمانيا بدأت الأمطار تهطل مرة أخرى في المناطق المنكوبة هناك. وعرضت السلطات على سكان هذه المناطق في ولاية راينلاند بفالتس إخلاء منازلهم، لكن الوضع لم يتفاقم بنفس الصورة التي حدثت الأسبوع الماضي، كما قالت رئيسة فريق الحماية من الكوارث، بيغونا هيرمان.
أما في ولاية شمال الراين ويستفاليا، فلا تتوقع خدمة الأرصاد الجوية الألمانية كارثة عواصف جديدة في نهاية الأسبوع. ومع ذلك فقد تنشأ مشاكل بدءا من مساء اليوم السبت (24 يوليو/تموز 2021) في مناطق متفرقة تضررت بالفعل من جراء الفيضانات السابقة.
وقالت هيرمان من المتوقع وفقاً لخدمة الأرصاد الجوية هطول الأمطار بمقدار 30 إلى 40 لتراً كحد أقصى للمتر المربع خلال النهار بولاية راينلاند بفالتس، إلا أن الطقس قد يتدهور بدءا من الساعة السادسة صباح الأحد، لذا تم تقديم عروض الإخلاء للتجمعات المتضررة بشكل خاص، وفي المناطق المهددة بالأخطار مثل بلدات شولد وإنسول ودومبلفيلد وباد نوينآر-آرفايلر فلن يتم نقل الأشخاص بالحافلات إلى مساكن الطوارئ في لايمسدورف، بحسب هيرمان، التي قالت “هذا ما يقرره السكان بأنفسهم”، مبينة أن الوضع لا يمكن مقارنته بالأسبوع الماضي – “لكن لدينا نظام صرف صحي لم يعد يعمل”. وأضافت قائلة: “لذلك سيكون للأمطار تأثير مختلف عما كان عليه الحال قبل عشرة أيام”، مبينة أنه بسبب الطقس لن يتمكن المساعدون من العمل بشكل مكثف.