بوتين يوجه رسالة عاجلة لميركل

16 يوليو 2021964 مشاهدةآخر تحديث :
ميركل وبوتين
ميركل وبوتين

ألمانيا بالعربي

بوتين يوجه رسالة عاجلة لميركل

أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تعازيه إلى المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، والرئيس الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، بضحايا الفيضانات التي ضربت غربي ألمانيا.

وجاء في البرقية التي تم نشر نصها على موقع الكرملين على الإنترنت: “عزيزي السيد الرئيس، عزيزتي السيدة المستشارة، أرجو أن تتقبلوا تعازي الحارة بالعواقب المأساوية للإعصار الذي ضرب الأراضي الغربية لألمانيا”.

وعمّت الفوضى مناطق في عدة ولايات غربي ألمانيا، من بينها شمال الراين، و”راينلاند بفالز”، و”ستفاليا”؛ بعد أن أدت الأمطار الغزيرة إلى ارتفاع مستوى مياه الأنهار، واقتلعت الأشجار، وغمرت الطرق والمنازل.

ويحاول رجال الإنقاذ مساعدة المنكوبين، الذين لجؤوا إلى أسطح منازلهم؛ لكن إغلاق الطرق يعقد سير العمليات.

وحذر فريق التصدي للأزمات في المدينة، من أن منسوب المياه سيصل خلال الساعات المقبلة، إلى مستويات لا تتكرر إلا مرة كل 25 عاما؛ ونصح من يعيشون قرب أنهار المدينة، بالانتقال فورا إلى أراض أكثر ارتفاعا.

ميركل: نرحب بعودة واشنطن إلينا

أعلنت المستشارة الالمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن ألمانيا مسرّة للتعاون مع الولايات المتحدة في مجال المناخ.

وقالت ميركل خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الأمريكي، جو بايدن: “تحدثنا عن التحديات المتعلقة بتغير المناخ، وأنا مسرّة جدا لعودة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس”.

وعقب تنصيب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وقع مجموعة من الأوامر التنفيذية لإلغاء قرارات أصدرها سلفه؛ شملت عودة الولايات المتحدة إلى “اتفاق باريس للمناخ”.

وتعتبر “اتفاقية باريس للمناخ”، أول اتفاق دولي شامل حول حماية المناخ، تم التوصل إليه يوم 12 ديسمبر/كانون الأول 2015، في العاصمة الفرنسية؛ وذلك بنهاية مفاوضات مطولة بين ممثلين عن 195 دولة.

وتلزم المعاهدة الدول المشاركة في المعاهدة باحتواء معدل الاحتباس الحراري؛ وتعهدت هذه الدول باتخاذ تدابير للحد من انبعاثات الكربون.

ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ، في الرابع من شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2016، بعد موافقة كل الدول عليه، ومن ضمنها الولايات المتحدة، في عهد الرئيس السابق باراك أوباما؛ إلا أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أعلن انسحاب بلاده من هذه الاتفاقية.

ألمانيا: ارتفاع ضحايا الفيضانات إلى 81 شخصاً

ذكرت الهيئة العامة للبث الإذاعي في ألمانيا (إيه.آر.دي) أن عدد القتلى جراء الفيضانات العارمة التي تجتاح غرب ألمانيا زاد لما لا يقل عن 81.

وقالت شرطة مدينة كوبلنتس إن أكثر من ألف شخص مفقودون في منطقة نوينار آرفايلر.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية في راينلاند بالاتينات تيمو هاونغز لوكالة “فرانس برس”، الجمعة، إن “عدد القتلى ارتفع الى 50″، ما يرفع العدد الاجمالي للقتلى إلى 81 على الأقل فيما يبقى المئات في عداد المفقودين.

ونقل موقع دويتشه فيله (Deutsche Welle) الألماني عن بيرند ميليغ المسؤول البيئي في ولاية شمال الراين قوله “عادة ما نشهد مثل هذا الوضع في الشتاء فقط”.

ويحاول رجال الإنقاذ إجلاء المنكوبين الذين لجؤوا إلى أسطح منازلهم، إلا أن إغلاق العديد من الطرق يعقد عمليات الإنقاذ، فقد أدت الأمطار الغزيرة لارتفاع مستوى مياه الأنهار واقتلاع الأشجار وإغراق المنازل والطرق بالمياه.

كارثة مدمرة

وقالت بالاتينات مالو دراير رئيسة وزراء ولاية راين لاند “لم نشهد كارثة بهذا الحجم من قبل، إنها مدمرة حقا”، وألغى أرمين لاشيت رئيس وزراء ولاية شمال الراين وستفاليا والمرشح الذي اختير لخلافة المستشارة أنجيلا ميركل اجتماعا لحزبه في ولاية بافاريا من أجل مراقبة الوضع في ولايته، وهي الأكثر سكان في ألمانيا.

وقال وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر لصحيفة “بيلد” الألمانية إنها “مأساة حجمها بعيد عن أن يكون متوقعا”.

وأضاف أن “هذه الظروف المناخية القصوى هي عواقب تغير المناخ”، معتبرا أنه على ألمانيا “أن تكون أكثر استعدادا” له.

وفي بلجيكا، ذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن 4 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم جراء الفيضانات التي غمرت عدة مدن، وقالت وسائل إعلام محلية إن هطول الأمطار الغزيرة تسبب في دمار واسع بالممتلكات.

وأظهرت مقاطع فيديو تداولها نشطاء على مواقع التواصل حجم الأضرار التي طالت عشرات الأحياء في مدينتي والونيا (جنوب) وليمبورغ (شمال) مع استمرار هطول الأمطار.

غير مسبوق

وذكرت وكالة أنباء “بلجا” البلجيكية نقلا عن السلطات أن أزمة الفيضانات المتنامية في البلاد أسفرت عن إجلاء نحو 3 آلاف شخص.

وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر دي كرو في تغريدة إن بلاده “تواجه هطول أمطار غير مسبوقة”، مضيفا أنه جار حشد كل أجهزة الإنقاذ.

كما طالت الفيضانات دولا أوروبية أخرى، ففي هولندا تضررت الكثير من المنازل في إقليم ليمبورغ (جنوبي البلاد) المتاخم لألمانيا وبلجيكا، وجرى إخلاء عدة دور للرعاية، كما يهدد ارتفاع منسوب المياه بعزل بلدة فالكنبورغ الصغيرة في غرب ماستريخت.

وقدمت فرنسا طائرة مروحية وفريقا من المنقذين للمشاركة في عمليات الإغاثة في منطقة لييج البلجيكية، وقالت إيطاليا والنمسا إنهما مستعدتان للتعاون في إطار آلية الحماية المدنية الأوروبية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الاخبار العاجلة