ألمانيا بالعربي
قالت وزارة الداخلية الألمانية إنها تدرس طلبا مقدم من الحكومة الأفغانية بتعليق عمليات ترحيل اللاجئين إليها لمدة ثلاثة أشهر، يأتي ذلك بعد تدهور الوضع الأمني وتزايد سيطرة حركة طالبان على أجزاء واسعة من البلاد.
تدرس الحكومة الألمانية تعليقا محدود المدة لتنفيذ قرارات الترحيل الصادرة بحق أفغان مرفوض طلبات لجوئهم. وكانت الحكومة الأفغانية طلبت من دول أوروبية مطلع هذا الأسبوع تعليق عمليات الترحيل إليها لمدة ثلاثة أشهر.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية اليوم الاثنين (12 تموز/يوليو 2021) في برلين: “تم تقديم الطلب لدينا في ألمانيا أيضا وندرسه الآن”. وذكر المتحدث أن الحكومة الاتحادية ستبت في هذا الأمر “على وجه السرعة”، مضيفا أنها ستسعى أيضا إلى إجراء محادثات مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى ومع الحكومة الأفغانية حول الأمر.
وتعمل وزارة الخارجية الألمانية حاليا على صياغة تقرير جديد لتقييم الوضع في أفغانستان، والذي من المتوقع، وفقا لمتحدثة باسم الوزارة، أن يكتمل هذا الشهر. وبسبب العنف المتزايد الذي تمارسه حركة طالبان الإسلامية المتشددة وتزايد الإصابات بكورونا، أصبحت إعادة طالبي اللجوء المرفوضين حاليا مدعاة للقلق، وفقا لبيان صادر عن الوزارة الأفغانية المسؤولة عن اللاجئين أول أمس السبت.
وأشارت الوزارة إلى أن هناك أيضا مخاوف بشأن تزايد عدد الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في الخارج والنازحين في البلد نفسه. ووصلت يوم الأربعاء الماضي طائرة على متنها 27 رجلا تم ترحيلهم من ألمانيا إلى كابول.
وقد تم رصد معظمهم في ألمانيا بسبب ارتكاب جرائم جنائية. ومنذ بدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان في أوائل أيار/مايو الماضي، ساء الوضع الأمني، حيث تتزايد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
على صعيد متصل، سلم قائد القوات الأميركية والأطلسية في أفغانستان الجنرال أوستن سكوت ميلر مهامه الإثنين في سياق الانسحاب النهائي للقوات الأجنبية من البلد.
وخلال مراسم أقيمت في كابول، قام الجنرال ميلر الذي يقود قوات التحالف في أفغانستان منذ أيلول/سبتمبر 2018 بتسليم القيادة إلى الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأميركية الوسطى (سنتكوم) المتمركزة في فلوريدا بجنوب شرق الولايات المتحدة، والمسؤولة عن العمليات العسكرية الأميركية في عشرين دولة في الشرق الأوسط وفي وسط وجنوب آسيا، من ضمنها أفغانستان.
فيما كثف مسلحو طالبان تسللهم داخل العديد من عواصم الأقاليم في أفغانستان، حسبما قال مسؤولون اليوم، وسط تنامي المخاوف بشأن استقرار الدولة التي مزقتها الحرب بعدما تنهي القوات الدولية انسحابها في الأسابيع المقبلة. وقال فرحناز باميري وناجي نازاري عضوا مجلس إقليم بدخشان إن طالبان سيطرت على منطقة شرطية في عاصمة الإقليم الواقع بشمال شرق البلاد.
وقالا إنه تم إخراج المسلحين من مناطق أخرى بالمدينة في عمليات أمنية جرت مؤخرا. وفي نفس الوقت، مازالت طالبان تسيطر على مواقع في قلعة نو عاصمة إقليم بادغيس بغربي البلاد، وتمكن المسلحون من اختراق المدينة قبل أسبوع.
كما انتزعت طالبان السيطرة على منطقتين شرطيتين داخل غزني عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم بجنوب شرق البلاد، بحسب عضوي المجلس المحلي حميدالله سارواري وغلام سخي زابولي.
المصدر: DW